أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

📁 آخر الأخبار

🏛️ المتحف المصري الكبير (GEM): بوابة العبور إلى ٧٠٠٠ عام من الحضارة

قصة أجيال تنتظر أعظم متحف في العالم


لطالما كانت القاهرة، قلب العالم العربي، موطناً لأعظم كنوز التاريخ. واليوم، تستعد مصر لتقديم جوهرة تاجها الثقافي: المتحف المصري الكبير (Grand Egyptian Museum)، الذي لا يمثل مجرد مبنى جديد، بل هو بوابة زمنية تنقلك إلى سبعة آلاف عام من الحضارة المصرية القديمة، في تجربة غير مسبوقة.

الواجهة المعمارية: حيث يلتقي الحاضر بالتاريخ

يقع المتحف على بُعد خطوات من أهرامات الجيزة الخالدة، مقدماً مشهداً بصرياً مبهراً يمزج بين الحداثة وعبق التاريخ. التصميم المعماري للمتحف ضخم ومتقن، وهو يجسد رؤية مصر للمستقبل مع احترام عظمة الماضي.

منذ اللحظة الأولى لدخولك، ستستقبلك مساحات واسعة مصممة لاستيعاب ملايين الزوار سنوياً. والتحفة الأبرز التي تنتظر الزوار في البهو هي تمثال رمسيس الثاني الذي يبلغ ارتفاعه 11 متراً، والذي نُقل بعناية فائقة ليكون أول ما تقع عليه عين الزائر، ليعلن بداية رحلة استكشاف مذهلة.

كنز توت عنخ آمون كاملاً لأول مرة

إن السبب الأهم الذي يجعل العالم ينتظر افتتاح المتحف الكبير هو الكشف عن مجموعة كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون بأكملها. لأول مرة منذ اكتشاف مقبرته عام 1922، سيتم عرض جميع مقتنياته التي تزيد عن 5000 قطعة أثرية في مكان واحد، وبترتيب مبتكر يحكي قصة حياة الملك الشاب ووفاته

تخيل نفسك تتجول بين هذه القطع النادرة؛ من العرش الذهبي إلى المجوهرات والأدوات التي استخدمها الملك، كلها معروضة بتقنيات عرض عالمية المستوى تضمن الحفاظ عليها وتقديمها بأبهى صورة.

عرض مبتكر وتكنولوجيا تفاعلية

لا يقتصر تميز المتحف على حجمه أو محتواه، بل يمتد إلى طريقة العرض. لقد تم تصميم قاعات المتحف لتوفير تجربة تعليمية وتفاعلية غنية. فإلى جانب عرض التماثيل والآثار الضخمة، يوفر المتحف مختبرات ترميم حديثة، ومكتبة، ومسرحاً، ومناطق مخصصة

يُعد المتحف المصري الكبير إنجازاً حضارياً ومعمارياً يهدف إلى أن يكون أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة. هو ليس مجرد متحف، بل هو مركز عالمي للثقافة والبحث، ونقطة جذب سياحي محورية ستُغير خريطة السياحة العالمية.

يمكننا القول بثقة إن المتحف المصري الكبير هو أكثر من مجرد معلم؛ إنه احتفال بالهوية المصرية وإرثها العظيم، وشهادة على أن حضارة الأجداد لا تزال تلهم الحاضر والمستقبل.



 


هل أنت مستعد لرحلة تاريخية لا تُنسى؟ شاركنا في التعليقات: أي قطعة أثرية تتطلع لرؤيتها أكثر في المتحف المصري الكبير؟



تعليقات